احتفالات 1ماي بين اجندات الساسة و طموحات العمال

وفقا لما أعلنته وزارة الداخلية شهدت العاصمة اليوم مسيرتين ضخمتين واحدة من تنظيم الاتحاد العام التونسي للشغل وأخرى لاتحاد عمال تونس، لكل مسيرة توقيتها و مسارها ولكل واحدة طريقتها في الاحتفال باليوم العالمي للعمال، في المقابل يقف الطرف الثالث "الأمن" الذي أوكلت اليه مهمة المحافظة على الممتلكات العامة و حماية المواطنين .و خلافا لمظاهرة   9أفريل التي كان فيها تحدى واضح لقرار منع التظاهر بشارع الحبيب بورقيبة الذي اتخذه وزير الداخلية وما رافقها من عنف اثار ردود أفعال متباينة من عديد الأطراف..

المشهد العام لا يمكن ان يكون إلا رائع، مسيرة في شارع الحبيب بورقيبة احترمت فيها كل القوانين و تجسدت فيها حرية التظاهر في أرقى أشكالها. باستثناء بعض اللافتات التي تطابقت مع طبيعة هذه المناسبة التي يحتفل بها التونسيين  لأول مرة في ظل حكومة منتخبة , بين ما هو مكتوب و ما تصدح به الحناجر بون شاسع ، دون عناء يذكر يمكن لأي مواطن ان يعرف انتماءات كل مجموعة او حزب يقف  عندما يسمع الشعارات التي ترددها. ما" بين يا تجمع صحة اللحية" و "بالروح بالدم نفديك يا حكومة " وبيانات توزع من هذا الحزب و ذاك تشتت ذهن المواطن. احتفالات عيد العمال هي مناوشات سياسية و دعاية انتخابية تركزت أساسا على مهاجمة الخصم بطريقة أقل ما يقال عنها مبتذلة لا تعكس الصورة الحقيقة لتونس الثورة .

بين مناصرين للحكومة تحت اي ظرف و معارض للحكومة و خاصة حركة النهضة بكل الطرق كان الاحتفال بعيد العمال الذي عبر الجميع فيه على آراءهم بكل حرية إلا العمال.

- آمال عبايدي